مازال الاتفاق بحاجة لتصديق البرلمان البولندي
|
تصاعدت حدة التوتر بين روسيا والولايات المتحدة بعد توقيع واشنطن لاتفاق لنشر صواريخ اعتراضية أمريكية على الأراضي البولندية.
وكانت روسيا قد حذرت من أن هذه الخطوة ستؤدي إلى عدم الثقة وستثير سباق التسلح مجددا.
ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن الحرب في جورجيا دفعت الولايات المتحدة إلى "التراجع خطوة وتمحص" الطموحات الروسية. ولكنها أصرت على أنه لا عودة للحرب الباردة.
ورغم تهديدات موسكو بأن بولندا وضعت نفسها تحت التهديد بهجوم الروسي، فقد كان الزعماء البولنديون مبتسمين خلال مراسم توقيع الاتفاق الذي تم في القصر الجمهوري في العاصمة البولندية وارسو.
صاحب الفضل
وعلق الرئيس البولندي ليخ كاشينسكي على الحدث قائلا "يتحقق اليوم أحد الأهداف الاستراتيجية التي سعيت دوما إلى تحقيقها".
ومن جانبه قال رئيس الوزراء دونالد تاسك، منافس الرئيس، "إنها لحظة تاريخية لبلدينا، لقد حققنا هدفا رئيسيا، وهذا يعني أن بولندا والولايات المتحدة باتتا أكثر أمنا".
ويحاول كل من الرئيس البولندي ورئيس وزرائه أن ينسب الفضل في هذا الاتفاق لنفسه فيما تظهر استطلاعات الرأي وللمرة الأولى أن معظم البولنديين يؤيدون الاتفاق.
تشعر موسكو أنها المستهدفة من الاتفاق
|
وكانت بولندا قد اهتزت لمرأى الدبابات الروسية في جورجيا.
وتقول الولايات المتحدة إنه لا توجد علاقة بين الوضع في جورجيا وتوقيع الاتفاق. وقالت رايس "إنه لا يوجد أي مبرر لتأجيل التوقيع".
فبعد 18 شهرا من المفاوضات التي وصفت بأنها كانت صعبة ولكن "ودية"، وافقت واشنطن على أحد المjake الأساسية لبولندا وهي نصب بطارية صواريخ باتريوت بشكل دائم على الأراضي البولندية.
توثيق أواصر الزواج
وتصر واشنطن على أن الدرع الصاروخي لا يستهدف أحدا ولكنه يهدف إلى حماية الولايات المتحدة وأوروبا ممن تصفهم "بالدول المارقة".
ويقول المنتقدون إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لم تثبت إن هذا النظام يمكن أن يعمل في الظروف الواقعية.
وقال بيان لوزارة الخارجية الروسية "إن نشر الصواريخ الاعتراضية طويلة المدى في بولندا لن يكون له هدف في المستقبل القريب سوى اعتراض الصواريخ الروسية العابرة للقارات".
وتابع البيان قائلا "من الواضح لنا والقيادة الأمريكية لم تنف ذلك، ان المنظومة الدفاعية الصاروخية الأمريكية في أوروبا سوف تتسع ويتم تحديثها".
ومضى البيان قائلا "وفي هذه الحالة فانه سيكون لروسيا رد فعل ولن يكون ذلك عبر القنوات الدبلوماسية فقط".
وقال أحد المعلقين "عندما انضمت بولندا إلى حلف شمال الألطلنطي تزوجت الولايات المتحدة وباتفاقية الدرع الصاروخي توثقت أواصر هذا الزواج".